مجلس الكنائس العالمي يدعو حكومات الغرب الي عدم تشجيع مسيحيي العراق على الهجرة
صفير يطالب بحماية الكنائس في بغداد والموصل والبصرة خلال لقاء كرادلتها
بيروت ــ الزمان
استقبل البطريرك الماروني الكاردنال نصرالله صفير امس وفدا من مطارنة العراق يمثلون الكنائس الكلدائية واللاتينية والسريان الأرثذوكس والسريان الكاثوليك والكنيسة الشرقية القديمة، وذلك بعد مؤتمر عقد في لبنان لتدارس الموقف من تهجير المسيحيين في الموصل وتفجير الكنائس في بغداد وعدد من المدن العراقية. وقالت مصادر من الوفد انه تم التداول مع صفير المحنة التي يتعرض المسيحيون لها في العراق. وقالت المصادر ذاتها ان صفير ابدي تضامنه مع المسيحيين العراقيين في محنتهم وطالب بوقف الانتهاكات ضدهم واكد ضرورة توفير الحماية لهم. وكان آلاف العوائل المسحية قد غادرت مدينة الموصل متوجهة الي البلدات القريبة منها اثر تهديدها بالقتل في منشورات كانت تلقي يوميا في احيائها واغتيال 15 مسيحيا بينهم نساء في المدينة مما اثار الذعر بينهم. وكانت البيشمركة الكردية التي تتولي حماية اغلب احياء الموصل قد نفت مسؤوليتها عن التهديدات والاغتيالات اثر اتهامات وجهت لها بهذا الخصوص. في وقت كان زعماء روحيين للطائفة المسيحية قد اعلنوا رغبتهم بالبقاء ضمن العراق خلال زيارة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. كما رفضوا الانضمام الي اقليم سهل نينوي الذي يتبناه الحزبان الكرديان.
من جانبها حثت كنائس عراقية المسيحيين في العراق علي الثبات في الوطن والمشاركة في اعماره.
ودعت الكنائس العراقية في ختام اجتماع مجلس الكنائس العالمي الذي عقد في لبنان، الي تفعيل الوجود المسيحي في العراق ودعمه وتثبيته "وتشجيع دور المسيحيين العراقيين علي بناء المؤسسات الثقافية والاجتماعية، والاسهام في تحقيق المصالحة الوطنية والسلام والاستقرار علي أساس احترام التعددية ومبدأ المواطنة". كما دعت الي تنشيط الحوار المسيحي - الاسلامي "من أجل التقارب والارتقاء بالعيش المشترك". وكان مجلس الكنائس العالمي عقد اجتماعه في منطقة جبلية لبنانية الخميس لبحث أوضاع المسيحيين في العراق، اشترك فيه ممثلون عن كنائس العراق. وذكر بيان أن المجتمعين "أجمعوا علي أن مسيحيي العراق هم أبناؤه الأصليون منذ غابر الأزمنة وليسوا أقلية أو جالية، بل هم مكوّن أساسي للمجتمع العراقي وجذورهم عميقة في تاريخه وتراثه، والعراق بلدهم يعيشون في رحابه حيثما يشاؤون لهم فيه حقوق وعليهم واجبات أسوة بباقي المواطنين". وطالب المسيحيين بـ"البقاء في وطنهم والمشاركة الفاعلة في اعادة اعماره، ودعوة الكنائس في الغرب الي عدم تشجيع الهجرة وبرامج التوطين خارج العراق".
وأفاد البيان أن "الحلّ ليس في افراغ العراق من طاقاته البشرية، وانما يكمن في توفير السلم والأمان والخدمات وفرص العمل ودرء الأخطار عن المواطنين ليتاح لهم العمل علي تضميد الجراح وبناء مستقبل أفضل". واضطرت مئات العوائل المسيحية الي مغادرة العراق خوفا من الاغتيال او الخطف بعد مقتل الكردينال بولص رحو في الموصل بعد خطفه من مسلحين في الموصل حيث تقيم حاليا في لبنان وسوريا. في حين منحت فرنسا اللجوء لـ500 عائلة مسيحية عراقية هربت الي خارج العراق.
صفير يطالب بحماية الكنائس في بغداد والموصل والبصرة خلال لقاء كرادلتها
بيروت ــ الزمان
استقبل البطريرك الماروني الكاردنال نصرالله صفير امس وفدا من مطارنة العراق يمثلون الكنائس الكلدائية واللاتينية والسريان الأرثذوكس والسريان الكاثوليك والكنيسة الشرقية القديمة، وذلك بعد مؤتمر عقد في لبنان لتدارس الموقف من تهجير المسيحيين في الموصل وتفجير الكنائس في بغداد وعدد من المدن العراقية. وقالت مصادر من الوفد انه تم التداول مع صفير المحنة التي يتعرض المسيحيون لها في العراق. وقالت المصادر ذاتها ان صفير ابدي تضامنه مع المسيحيين العراقيين في محنتهم وطالب بوقف الانتهاكات ضدهم واكد ضرورة توفير الحماية لهم. وكان آلاف العوائل المسحية قد غادرت مدينة الموصل متوجهة الي البلدات القريبة منها اثر تهديدها بالقتل في منشورات كانت تلقي يوميا في احيائها واغتيال 15 مسيحيا بينهم نساء في المدينة مما اثار الذعر بينهم. وكانت البيشمركة الكردية التي تتولي حماية اغلب احياء الموصل قد نفت مسؤوليتها عن التهديدات والاغتيالات اثر اتهامات وجهت لها بهذا الخصوص. في وقت كان زعماء روحيين للطائفة المسيحية قد اعلنوا رغبتهم بالبقاء ضمن العراق خلال زيارة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. كما رفضوا الانضمام الي اقليم سهل نينوي الذي يتبناه الحزبان الكرديان.
من جانبها حثت كنائس عراقية المسيحيين في العراق علي الثبات في الوطن والمشاركة في اعماره.
ودعت الكنائس العراقية في ختام اجتماع مجلس الكنائس العالمي الذي عقد في لبنان، الي تفعيل الوجود المسيحي في العراق ودعمه وتثبيته "وتشجيع دور المسيحيين العراقيين علي بناء المؤسسات الثقافية والاجتماعية، والاسهام في تحقيق المصالحة الوطنية والسلام والاستقرار علي أساس احترام التعددية ومبدأ المواطنة". كما دعت الي تنشيط الحوار المسيحي - الاسلامي "من أجل التقارب والارتقاء بالعيش المشترك". وكان مجلس الكنائس العالمي عقد اجتماعه في منطقة جبلية لبنانية الخميس لبحث أوضاع المسيحيين في العراق، اشترك فيه ممثلون عن كنائس العراق. وذكر بيان أن المجتمعين "أجمعوا علي أن مسيحيي العراق هم أبناؤه الأصليون منذ غابر الأزمنة وليسوا أقلية أو جالية، بل هم مكوّن أساسي للمجتمع العراقي وجذورهم عميقة في تاريخه وتراثه، والعراق بلدهم يعيشون في رحابه حيثما يشاؤون لهم فيه حقوق وعليهم واجبات أسوة بباقي المواطنين". وطالب المسيحيين بـ"البقاء في وطنهم والمشاركة الفاعلة في اعادة اعماره، ودعوة الكنائس في الغرب الي عدم تشجيع الهجرة وبرامج التوطين خارج العراق".
وأفاد البيان أن "الحلّ ليس في افراغ العراق من طاقاته البشرية، وانما يكمن في توفير السلم والأمان والخدمات وفرص العمل ودرء الأخطار عن المواطنين ليتاح لهم العمل علي تضميد الجراح وبناء مستقبل أفضل". واضطرت مئات العوائل المسيحية الي مغادرة العراق خوفا من الاغتيال او الخطف بعد مقتل الكردينال بولص رحو في الموصل بعد خطفه من مسلحين في الموصل حيث تقيم حاليا في لبنان وسوريا. في حين منحت فرنسا اللجوء لـ500 عائلة مسيحية عراقية هربت الي خارج العراق.